الاحداث تتسارع في ليبيا.. فهل تقترب قضية السيد المغيّب من حسم المصير؟
كاتب الموضوع
رسالة
عاشقة الكرار مشرف
الجنسية : لبنان الموقع : في محراب صلاتي عدد المساهمات : 212 نقاط العضو : 545 تاريخ التسجيل : 11/11/2009
موضوع: الاحداث تتسارع في ليبيا.. فهل تقترب قضية السيد المغيّب من حسم المصير؟ الأربعاء فبراير 23, 2011 9:50 pm
ثلاثة وثلاثون عاما مضت على إختطاف إمام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر ورفيقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين على أيدي الزعيم الليبي معمر القذافي ونظامه المستبدّ. قضية تغييب الامام الصدر التي لم تفارق بال اللبنانيين في أي حقبة وأي مرحلة منذ العام 1978 ، تعود اليوم بقوة الى الواجهة تزامنا مع ثورة الشعب الليبي التي بدأت في السابع عشر من شباط الجاري ضدّ نظام الطاغية القذافي وممارساته ضدّ الانسانية، ولا سيّما بعد ما أدّت سياسته القمعية والتعسفية بحقّ شعبه حتى الآن الى قتل أكثر من خمسمئة شخص من خلال تسليط مرتزقته ومن إستقدمهم من القارة الافريقية لإرتكاب أفظع المجازر التي لم يشهد لها التاريخ العربي مثيلا. نجل الشيخ يعقوب، النائب السابق حسن يعقوب رأى أن "ما يجري في ليبيا هو نتيجة حتمية قدرية لنهاية طاغية وظالم لم يترك جريمة بحق الانسانية إلا وإرتكبها وهو حاول أن يتهرّب من هذا الموضوع مدة 33 سنة، وقال إنها "لعنة ستلاحقه الى أبد الأبدين"، مضيفا أنه "مدعوّ اليوم للافراج عن سماحته ورفيقيه في الساعات الأخيرة قبل سقوط نظامه لعلّ هذا الأمر يكفّر عن بعض ذنوبه، خاصة بعدما أخذ الشعب الليبي خياره بيده وكسر حاجز الخوف الذي كان مسيطرا عليه نتيجة تراكمات القمع والظلم التي تعرّض لها طويلا". وأكد يعقوب في حديث الى موقع "الانتقاد" أن المغيّبين ما زالوا أحياء، وهم موجودون في أحد المعتقلات الخاصة بالقذافي"، لافتا الى أنه "لديه الكثير من المعطيات والساعات والأيام القليلة المقبلة ستحسم هذه الأمور". وبحسب معلومات يعقوب، فإن "السيد الصدر ورفيقيه تنقلوا في أكثر من معتقل في ليبيا"، لكنّه أعرب عن اعتقاده أنهم "موجودون اليوم ضمن نفوذ القذافي الشخصي". واذ أمل بـ"قرب الإفراج عن المغيّبين"، أشار يعقوب الى أنه "بات هناك ساعات قليلة لنهاية المأساة". وتتعزّز فرضية بقاء الامام المغيّب على قيد الحياة ليس فقط من خلال إيمان عائلته ومحبيه، بل مع حديث صدر مؤخّرا عن مؤسس "جبهة إنقاذ قبائل تبو" الليبية عيسى عبد المجيد منصور كشف فيه أن الامام معتقل في سجن بمدينة "سبها"، جنوب ليبيا وأنه شوهد هناك عام 1992 . كذلك كانت "جبهة الإنقاذ الوطني" الليبية المعارضة قد أعلنت سابقا على موقعها الألكتروني أن بعض معتقلي سجن "أبو سليم" في مدينة طرابلس بليبيا شاهدوا الإمام الصدر في عام 1997، وقد تم نقله قبل شهر رمضان الماضي إلى مكان آخر مجهول.
الاحداث تتسارع في ليبيا.. فهل تقترب قضية السيد المغيّب من حسم المصير؟