بسم الله الرحمن الرحيم
محمد البوعزيزي .. مفجر الثورة التونسيهشابٌ تونسي (ولد في سيدي بوزيد عام 1984 م) من حاملي الشهادات الجامعية العاطلين عن العمل.
قام يوم الجمعة الموافق للـ 17 من كانون الأول/ديسمبر عام 2010 م بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بو زيد لعربة كان يسترزق منها ببيع الخضار والفواكه،
وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق شرطية صفعته أمام الملأ.
كلماته الاخيره
كتب البوعزيزي على الفيسبوك قبل وفاته
“مسافر يا أمي، سامحيني، ما يفيد ملام، ضايع في طريق ما هو بإيديا، سامحني كان (إن كنت) عصيت كلام أمي. لومي على الزمان ما تلومي عليّ، رايح من غير رجوع. يزّي (كثيرا) ما بكيت وما سالت من عيني دموع، ما عاد يفيد ملام على زمان غدّار في بلاد الناس. أنا عييت ومشى من بالي كل اللي راح، مسافر ونسأل زعمة السفر باش (أن) ينسّي
مات البائع المتجول محمد البوعزيزي متأثرا بالنار التي أشعل بها جسده دون أن يدري أن ما فعله أشعل انتفاضة شعب تونس
وأسقط حكم زين العابدين بن علي الذي دام قرابة ربع قرن
الرئيس المخلوع اثناء زيارته للشاب محمد البوعزيزي في محاولة منه لتهدئة الغضب الشعبي العارم
قصائد قيلت في الشاب محمد البوعزيزي
علمونا يا اهل تونـس علمونـا
كيف نرفض كل طاغي بالبريه
واسمعونا كل صرخه اسمعونا
كيف نتحرر ولو بآخـر عشيـه
ياكـواسـر للفيـالـق ارشـدونــا
بعـد ان سدتـم ديـار العامـريـه
باللهجة التونسيه
م الزمهرير والمطر... الناس كما العناقيد
الناس كما كف موز ...مرصوصة ع القهوة...
تسمع حكاوي قديمة مليانة بالحكمة...
بتقول عن الموعودين ... وفيها عبر ووعيد...
والناس كما العناقيد...
مرصوصة ع القهوة!!
م الزمهرير والمطر...
تسمع حكاوي القمر...
والناس كما كف موز... مشدودة للأراجوز
بيقول حكاية جدييدة ...
مكتوبة بالثورة
وبدم سبعين شهيد...
والناس كما العناقيد...
وحكاية السهرة...
عن شاب طيب نبيل
وحكايته حتماً نبيلة
عن شاب ولع شرار
ولع في جسمه حرييقة...
ومنها طالع نهار...
"سي محمد البوعزيزي" واقف يبيع الخضار...
لا حط إيده في جيبي... ولا كان في شلة دمار!!
واقف يبيع الفواكه ...وراضي رغم المرار...
صادروا رجال البَلِيِّةْ...
اللي اسمها البلدية!!
من بين إيديه رأس ماله:- الفاكهة والعربية.
قامت قيامة التوانسة...!!
وحلفوا ما يسووا جلسة..
ولا يناموا الليالي
إلا أما يمشي "أبن علي"...
إلا أما يجلو الطغاة
قامت قيامة التوانسة
وحلفوا مااا يهدى بالهم
وحتى لو إيه جرى لهم
إلا أما ياخدوا بتارهم...
ومحمد البوعزيزي ولا الزناتي خلفية
ولا ابو زيد الهلالي
ولعها ثورة وحريقة..والصبح بانت حقيقة:-...
اللي يريد التحرر لازم بدمه يضحي
وبكل غالي وعزيزي
كمحمد البوعزيزي....
ولع في جسمه حريقه... ومنها طالع نهار
قصيدة الشاعر اللبناني المقاوم علي عباس بالبطل التونسي :
الى شهيد الشعب العربي محمد بو عزيزي
غداً بكل الحب نلقاك ..
جمعتُ لك ياسمين تونس كلها .. وماءها .. واسماءها ..
وجئت إليك ..
أحمل كل أحلامي .. وألآمي ..
من البحر الى البحر ..
ومن النحر الى النحر ..
ابحث في عينيك عن وطن ..
ابحث في كفيك عن كفن ..
عن علم واحد لبلادي..
عن نشيد واحد أعلمه لأولادي ..
عن منديل يشبه وجه أمك .. أتخذه عشقاً وصدقاً .. وكبرياء ..
يا محمد ..
أنقذت الشعب العربي ..
أيقظت التعب العربي ..
وكنت الحلم المرجو منذ زمن ..
أراك تجوب شوارع المدن والقرى ..
في العواصم والمعاصم والمعاجم ..
والقارات ..
تحمل غضبك حباً ..
ترفع شعبك قلباً ..
وتنام ..
برداً وسلاماً ..
أشعلت النار في أوثانهم ..
خلعت العار على جثمانهم ..
وأنت الراية والعلم ..
اني أحمل اليك حباً يافعاً من بيوت غزة ..
واني أحمل إليك شوقاً ناصعاً من دساكر الجنوب ..
يا محمد .. يا شمساً لن تغادر القلوب ..
يا شعباً .. سيظل يفاخر أنك وحدك بحبك الناري ..
طردت الشاه الثاني ..
وأعلنت الاستقلال ..
ولمن يعرف والدة محمد بوعزيزي ..
قبلوا عني منديلها ..
لقد اضاءت لنا نجمة الحرية ..
هذا زمن يكبر فيه الفقراء .. وينتصرون ..
محمد بو عزيزي .. سامح غربتنا ..
غداً بكل الحب نلقاك ..
[ علي عباس ]
15_1_2011
هذه هي الثورات الحقيقية التي تهزم الموت وتبني للتاريخ اثرا ابديا .. عسى أن تنتقل التجربة التونسية لباقي الدول العربية التي وضعت نير العبودية في رقاب شعوبها ..
مع تحياتي للعزيزة خادمة النور لنقلها للخبر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
================================================================================================