منتدى الوعد الصادق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الوعد الصادق

منتدى اسلامي مقاوم يحمل قضية النصرة للمقاومة الإسلامية في لبنان في قلبه وكيانه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يا مولاي أنا عاشقك ... خذني إليك

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خادمة النور
مقاوم
مقاوم
avatar


الجنسية : السعودية
عدد المساهمات : 3
نقاط العضو : 7
انثى تاريخ التسجيل : 03/09/2010

يا مولاي أنا عاشقك ... خذني إليك  Empty
مُساهمةموضوع: يا مولاي أنا عاشقك ... خذني إليك    يا مولاي أنا عاشقك ... خذني إليك  Emptyالخميس سبتمبر 30, 2010 4:56 am




من سبل الارتباط الروحي بمقام بقية الله (عليه السلام) أن يعمر القلب بمحبة الإمام، وأن يفرغ المرء كل يوم - دقائق أو ساعات - لمناجاته ومخاطبته.

هذه واقعة تعضد ما ذكرناه تتصل بشاب توهج الحب في قلبه. رواها أحد علماء أصفهان المعاصرين - بعد أن كان هو شاهداً لبعض فصولها - عندما كان يرتقي المنبر في مسجد (كوهرشاد) بمدينة مشهد المقدسة. وقد سجلت هذه الواقعة على شريط، خلال خطاب كان يلقيه هذا العالم الجليل في مسجد كوهرشاد.. ونحن ننقل هنا ما حكاه:

كان هذا العالم الجليل يتحدث حديثاً مثيراً عن المقام الرفيع للإمام بقية الله (أرواح العالمين له الفداء) عن محبته للإمام والارتباط القلبي به فكان فيما قال:
في هذا السياق احتفظ بتجارب أروي الليله واحدة منها على أسماع الشبان الأعزاء من حضار هذا المجلس.

في شهر رمضان في إحدى السنوات.. عزمت أن أجعل حديثي كله، في مدينة مشهد المقدسة، عن إمام الزمان (عليه السلام)، وخلال الليالي الأولى منه، كنت أراقب حالات المستمعين في المجلس لأتعرف على من يصغي لما أقول باهتمام، ومن يستهوي كلامي ويؤثر فيه.. وعلى من يكون حظه قلة العناية والاسترخاء. ميزت شاباً كان يحضر المجلس. في الليالي الأولى كان يتخذ مكاناً من أطراف المجلس. لكنه بدأ يدنو من المنبر في الليالي التالية. وما زال يقترب.
حتى إذا جاءت الليلة الخامسة أو الليلة السادسة كان يقعد عند المنبر، فيحضر قبل الآخرين ليجلس في هذا المكان. كان حديثي - عندما أرتقي المنر -
عن الإمام ولي العصر (عليه السلام). ومن الطبيعي أن يتخذ الحديث في الليالي الأولى السمة العلمية - إلى حد ما - ثم كان الكلام في الليالي التالية يتحول بالتدريج.. من البحث العلمي إلى الإشارة الذوقية، وينتقل في طوره من المقال إلى (الحال). وقد لاحظت وأنا أبدأ بالخطاب الروحي الذوقي أن حالة هذا الشاب كانت تتغير تغيراً ينفرد به عن كل الحاضرين.

حالة عجيبة. كان يصيح (يا صاحب الزمان)! والدموع تنهمر من عينيه، ويتلوى أحياناً، مأخذواً بجذبة روحية خفيفة. جذبته كانت تؤثر في شخصيا. وحين تترك جذبته أثرها في قلبي.. تشتد حالتي الروحية وتسمو، فينطلق لساني يلهج بأشعار عشقية، وأرواح أترنم بكلمات ملتهبة تحيل المجلس إلى وضع آخر. هذه الحالات كانت تتزايد بتعاقب الليالي.
حتى إذا اقتربت ليالي آخر الشهر.. جعلت حديثي حول (واجبات الشيعة) ومحبة الإمام ولي العصر (عليه السلام).
كنت أقول: علينا أن نحبه، وأبين ما ينبغي أن نفعله في عصر الغيبة.
كان هذا الشاب يتلوى ويطلق من فؤاده صيحات عشق حارقة (يا صاحب الزمان.. يا صاحب الزمان)! مما قلب حالي وغير الجو الروحي لديّ.

إنقضت أيام شهر رمضان، وانطوى المجلس. بيد أن عزمي انصب على أن ألقى هذا الشاب لأعرف قصته. لهذا رحت أبحث هنا وهناك..
أسأل معارفي عن هذا الشاب: من هو؟ وماذا جرى له؟ وما عنوانه؟


أخيراً توصلت إلى أنه صاحب نصف دكان للبقالة في أحد أحياء مشهد. فانطلقت إلى المكان أبحث عنه.

كان دكانه مغلقاً. سألت الجيران عن شاب صفته كذا وكذا. فعرفوه وذكروا إسمه.
سألتهم: وأين هو الآن؟
قالوا: فتح دكانه يومين أو ثلاثة بعد شهر رمضان، ولكن وضعه قد تبدل عن ذي قبل، ومنذ أسبوع أغلق دكانه.. ولا ندري أين هو الآن!
وأخيراً.. وبعد ما يقرب من الثلاثين يوماً..
كنت خارجاً من داري الكائنة في شارع (طهران) بمشهد.. وإذا بالشاب أمامي!
[size=24]ولكن.. بأي حال؟!
رأيته نحيفاً، شاحب الوجه مهزولاً، قد غارت وجنتاه، ولم يبق منه غير جلد وعظم! وما إن وصل إلي.. حتى أرخى عينيه بالدموع، وناداني باسمي قائلاً: رحمة الله على أبيك، وأطال الله في عمرك! ثم نشج يبكي وهو يقبل وجهي وكتفي،وتناول يدي بإصرار ليقبلها.
سألته: ما خطبك يا ولدي.. ماذا حدث؟!
قال وهو ينتحب: رحم الله أباك، وأطال عمرك.

واستمر يدعو، ويقول في بكائه: هديتني إلى الطريق.. رحم الله والديك!
بعدها.. عزم أن يحكي. وروى لي قصته. كان يبكي.. ودموعه سكابة. كغمامة ربيعية. ثم أفصح عن مكنون سره.. وقال لي: لقد أضرمت - في تلك الليالي - النار في قلبي.. حتى انخلع!
تعرفت على محبة إمام الزمان (عليه السلام) تماماً كما كنت تحكي على المنبر وتبين. كان قلبي خالياً من هذه المحبة خلواً تماماً. ولم يكن هذا مني بالشكل الصحيح
وبدأ قلبي يتحرك شيئاً بعد شيء.. وأخذ الشوق إلى رؤيته ينبض في داخل فؤادي. قلبي كان يلتهب في صدري، ويضطرم بآلام الفراق. وفي الليالي الأخيرة كان بدني يرتعش لما كنت أصيح (يا صاحب الزمان) !


ما عادت لي في النوم من رغبة. فقدت أي ميل إلى الطعام والشراب. كان همي أن انادي من أعماقي (يا صاحب الزمان)! وان أمضي للبحث عنه حتى ألقاه.
وعندما انسلخ شهر رمضان.. ذهبت لأفتح الدكان. فوجدت الرغبة في الكسب قد فقدت من قلبي.
قلبي كان متجهاً تلقاء نقطة واحدة، معرضاً عما سواها. كان قلبي محترقاً لرؤية مالك قلبي.

لا شأن لي بالكسب والعمل. ظمآن إلى مشاهدة حبيبي ولا أحب عيشتي. لا أحب الطعام والمنام. لم تعد لي طاقة لأتحمل محادثة الزبائن.
لم تعد لي قدرة على القعود في الدكان. نفضت من الدكان يدي.
أغلقته،
ومضيت إلى جبل كوهسنكي (وهو جبل موضعه في الاتجاه القبلي لمدينة مشهد المقدسة. وكان يفصله عن المدينة في ذلك الوقت مسافة نصف فرسخ، وقد غدا اليوم جزاءً من مدينة مشهد)
المكان برية خالية.. فقصدت تلك البرية.
أياماً قضيت تحت شمسها في النهار. وقمرها في الليل.

كنت أصرخ: أين أنت.. يا حبيبي؟! أين أنت يا عزيز فؤادي؟! أين أنت يا مولاي الرحيم؟!
(ليت شعري أين استقرت بك النوى؟! عزيز عليّ أن أرى الخلق ولا ترى).

أبكي.. أبكي.. وأنوح.

(
في هذا الموضع من رواية قصته كان يذرف الدموع. وأحياناً كان يضع يديه على كتفي، ويسند رأسه على نحري).
قال: بكيت هنالك.. احترقت. رحم الله أباك! وأخيراً.. سكب على نيران قلبي ماء الوصال.

أخيراً شاهدت حبيبي.

أخيراً وضعت هامتي على قدمه.
(عند هذه النقطة من كلامه أخذ يقول أشياء لا أقدر أن أبوح بها، ولا ينبغي لي ذلك).
ثم لما فرغ من بكائه.. راح يقبل وجهي. وودعني قائلاً: لن أعيش بعد الآن أكثر من أسبوع. قلت: ولماذا؟!

قال: بلغت غايتي!

وصلت إلى مرادي! مرغت وجهي على قدم معشوقي ومالك فؤادي!

أخشى غداً إن بقيت في الدنيا أن يعود هذا القلب الوضيء إلى ظلامه من جديد.

أخاف على هذه الروح النقية أن ترتد إلى التلوث. من أجل هذا طلبت الموت.. فوافق مولاي، والآن في أمان الله. أنا ذاهب استودعك الله. ثم إنه دعا لي. وبعد ستة أو سبعة أيام فاضت روحه وفارق الدنيا!

فيا أيها الشبان! لا تقنطوا ولا تفقدوا الرجاء. إن هذا الشاب هو كأحدكم، لا يختلف عنكم. ليس هو من أقرباء الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) وأنتم غرباء عنه.
إنه (عليه السلام) يريد منكم قلوباً طاهرة. أعطه قلبك.. تعرف كيف سيتوجه إليك.
كان هذا نهاية ما ذكره العالم وقد نقلناه إليكم
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فداء الزهراء
المدير العام
المدير العام
فداء الزهراء


الجنسية : لبنان
الموقع : عند اقدام مولاتي
عدد المساهمات : 87
نقاط العضو : 197
انثى تاريخ التسجيل : 30/10/2009

يا مولاي أنا عاشقك ... خذني إليك  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا مولاي أنا عاشقك ... خذني إليك    يا مولاي أنا عاشقك ... خذني إليك  Emptyالخميس سبتمبر 30, 2010 3:17 pm


بسم الله الرحمن الرحيم



جميل .. جميل .. جميل ..


بارك الله فيك حبيبتي خادمة النور .. مبارك ما نقلت .. في ميزان حسناتك عزيزتي بحق الزهراء



اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني



مع تحياتي


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wa3ad-alsadek.ahladalil.com
عاشقة الكرار
مشرف
مشرف
عاشقة الكرار


الجنسية : لبنان
الموقع : في محراب صلاتي
عدد المساهمات : 212
نقاط العضو : 545
انثى تاريخ التسجيل : 11/11/2009

يا مولاي أنا عاشقك ... خذني إليك  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا مولاي أنا عاشقك ... خذني إليك    يا مولاي أنا عاشقك ... خذني إليك  Emptyالخميس سبتمبر 30, 2010 6:21 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رائع ما نقلتي أختي خادمة النور في ميزان حسناتك إن شاءالله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت النور
مقاوم
مقاوم
بنت النور


الجنسية : البحرين
الموقع : بعتبة دار مولاتي الزهراء
عدد المساهمات : 35
نقاط العضو : 51
انثى تاريخ التسجيل : 27/09/2010

يا مولاي أنا عاشقك ... خذني إليك  Empty
مُساهمةموضوع: رد: يا مولاي أنا عاشقك ... خذني إليك    يا مولاي أنا عاشقك ... خذني إليك  Emptyالثلاثاء أكتوبر 05, 2010 1:22 am

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام على بديعة الوصف والمنظر ,السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر

بوركت ريحانتي خادمة النور على النقل العطر
رزقك المولى قلبا هائماً بعشق سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان روحي فداه وجعلك من انصاره والمستشهدين بين يديه بحق محمد وأله الطيبن الطاهرين

دمتي موفقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يا مولاي أنا عاشقك ... خذني إليك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الوعد الصادق :: منتدى العشق الرباني :: منتدى السلالة الطاهرة-
انتقل الى: